زكريا ناصف ساخراً : حامل الراية تعامل مع مهاجم الحرس على انه مدافع الأهلى بسبب الفانلة الحمراء

ظروف ودوافع الفريقين
امتلك الفريقين دوافع الفوز بالمباراة والحصول على نقاطها الثلاثة وان كانت الأهداف مختلفه فالأهلى يسعى للحفاظ على الصدراة خصوصاً قبل لقاء منافسيه المباشرين الاسماعيلى وبتروجيت سوياً وابتعاد احدهما او كليهما عنه بفارق اكبر فى النقاط اذا ما نجح الأهلى فى الفوز بينما يرغب الحرس فى الهروب من قاع الجدول وايقاف نزيف النقاط وان كانت دوافع الحرس أعلى حيث لا بديل امامه عن الفوز لتحسين موقعه فى الجدول قدر الامكان بينما يبقى الاهلى فى الصدارة مهما كانت نتيجة المباراة

دخل الأهلى المباراة فى ظروف غير جيدة فنياً بسبب غياب عدد كبير من اللاعبين المؤثرين بسبب الإصابة وهو ما أجبر البدرى على عدم تثبيت التشكيل بصفة عامة فرأينا خمسة لاعبين فى التشكيلة الاساسية لم نعتد على رؤيتهم اساسيون وبصفة خاصة فى الخط الامامى بسبب انخفاض مستوى أغلب المهاجمين وعلى رأسهم هانى العجيزى وفرانسيس ،فبالرغم من مرور أكثر من نصف الموسم الا اننا حتى الان لا نستطيع ان نحدد من هما مهاجمى الأهلى الاساسيين منذ بدء المسابقة وهو ما أثر بوضوح على معدل تهديف مهاجمو الأهلى الضعيف جداً منذ بداية الموسم لأن المهاجم يحتاج للعب بإستمرار من اجل استعادة الحس التهديفى

استراتيجية وطريقة اللعب
اعتمد حرس الحدود على الجبهة اليسرى القوية جداً محاولاً استغلال حالة الارهاق الكبيرة لأحمد فتحى بسبب تلاحم مباريات الأهلى والمنتخب ونجح فى خلق عددة فرص عبر تلك الجبهةأبرزها لعبه الهدف بينما لم تكن الجبهة اليمنى للحرس بقوة مثيلتها اليسرى هجومياً على الأقل بسبب الحالة البدنية لإسلام الشاطر وتقدمه فى العمر ،بينما بالغ حسام البدرى فى الحفاظ على منطقة الوسط بثلاثى الارتكاز الدفاعى وعلى البدرى ان يعى ان السيطرة على منطقة وسط الملعب ليس دائماً بالكثافة العددية انما بالضغط واستخلاص الكرة ونقل الكرة للأمام وبدء هجمة وهو ما لم يكن متوفراً فى ثلاثى وسط الأهلى ،كما ظهر التوتر بصورة ملحوظة على الجهاز الفنى للأهلى منذ بداية اللقاء بسبب اشتعال المنافسه على اللقب ووجود اكثر من فريق فى انتظار تعثر الأهلى وتهديد صدارته للدورى وهو ما أثر بصورة كبيرة على ادارة البدرى للقاء وهو ما ظهر بصورة كبيرة فى التغيير الاول للأهلى وتغيير طريقة اللعب مبكراً

التشكيل والتغييرات
لعب الأهلى بطريقة 4/3/3 ولكن عاب الفريق افتقاد ثلاثى وسط الملعب تماماً لاى نزعات هجومية فانعزل الثلاثى الهجومى تماماً عن باقى الفريق وتأزم الهجوم الأهلاوى بعدم تقدم الاطراف (احمد فتحى و ايمن اشرف ) بالرغم من ان اللعب برأسى حربة يحتاج للإعتماد على الاطراف ووجود كرات عرضية داخل منطقة الجزاء

تغييرات الأهلى جاء معظمها غير سليم من ناحية التبديل نفسه او التوقيت ،فالتبديل الاول بخروج فضل ودخول مصطفى عفروتو جاء مبكراً جداً وفيه ظلم كبير لمحمد فضل الذى كان يتحرك كثيراً ونجح فى خلق خطورة على دفاع الحرس سواء لنفسه او لزميله عماد متعب بالرغم من غياب المساندة الهجومية من ثلاثى الوسط او الاطراف وهو امر يحسب لفضل وان كان يبدو ان هدف الحدود قد زاد من توتر البدرى فجعله لايصبر على طريقة اللعب التى بدء بها اللقاء واستبدالها بأخرى وهى الاعتماد على مهاجم واحد صريح بدلاً من اثنين ، ام التغيير الثانى فكان منطقياً للغايه بخروج شهاب ونزول لاعب صاحب نزعه هجوميه وهو محمد بركات وهو ما كان يفتقده الأهلى تماماً فى الشوط الاول ،اما التغيير الاخير فجاء متأخراً من قبل البدرى حيث كاد ايمن اشرف ان يتعرض للطرد بسبب قلة خبرته وحماسته الشديدة فى اللعب ولهذا كان على البدرى ان يخرجه قبل ان يحدث مالا يحمد عقباه

الأداء البدنى والخططى والمهارى وإدارة المباراة

الاداء البدنى للاعبى الأهلى جاء جيد وافضل من المباريات السابقة فرأينا الأهلى قادر على خلق فرص حتى الدقيقة الاخيرة من المباراة وهو امر يحسب للجهاز الفنى ، اما الاداء الخططى للفريق فغاب تماماً فى اللقاء وظهرت العشوائية بصورة كبيرة داخل الملعب ويعود هذا الامر لتغيير البدرى لطريقة اللعب اكثر من مرة بسبب التغييرات وتغيير اماكن اللاعبين داخل الملعب فتداخلت ادوار اللاعبين ولم يظهر بوضوح واجبات كل لاعب فى الملعب ، اما الاداء المهارى فبالرغم من انه كان حاسماً فى الهدف بسبب مهارة متعب الكبيرة فى تحويل الكرة ببراعه داخل الشباك الا انه اجمالاً لم تستغل مهارات اللاعبين بصورة مثالية بسبب عدم مشاركة اللاعبين اصحاب المهارات فى الاستلام تحت ضغط او التمرير او المراوغه بصورة منتظمة أمثال متعب وبركات واحمد حسن وفضل سواء للإصابة او لرؤية فنية
ادار طارق العشرى المباراة بصورة لابأس بها خصوصاً فى ظل ابتعاد اغلب لاعبى الحرس عن مستواهم المعهود ووقوع الحرس تحت ضغط عصبى كبيرة بسبب تأزم نتائج الفريق وظهرت بصمات العشرى فى الشوط الثانى تحديداً عندما اراد الحفاظ على التعادل والخروج بنقطة توقف نسبياً النتائج السلبية للفريق وتكون فرصة للتعويض بينما ظهر التوتر على البدرى لأول مرة بهذه الصورة الكبيرة منذ توليه مسئولية الفريق وان كان البدرى معذوراً بسبب الضغط العصبى الكبير الواقع عليه بسبب الغيابات الكثيرة وتلاحم المباريات ومحاولات بتروجيت والاسماعيلى باللحاق بالأهلى وظهر هذا التوتر بصورة كبيرة فى ادارته للقاء واجراءه للتغييرات وتوقيتها

ابرز احداث المباراة
التغيير المبكر لمحمد فضل الذى كان توقيته غير مناسب ففضل لاعب ممتاز وكان يتحرك بايجابيه على المرمى وكان يحتاج للعب لاستعادة حسه التهديفى العالى

هدف الحدود والذى جاء من تسلل ولا أوضح ويبدو ان حامل الراية نسى ان الاهلى يرتدى القميص الازرق وليس الاحمر وتعامل مع لاعب الحدود على انه احد مدافعى الاهلى

أفضل لاعب فى المباراة
لم يكن هناك اى من لاعبى الفريقين فى اوج تألقه كما تذبذب اغلب مستوى اللاعبين عبر فترات اللقاء ارتفاعاً وانخفاضاً وبالتالى لم يكن ما يستحق الحصول على لقب الافضل ،فالجميع كانوا سواسية وظهروا بمستوى متوسط